سلطانة خيا تصل لإسبانيا وتحظى باستقبال حار

حظيت الناشطة الحقوقية و المقاومة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا والوفد الأمريكي المرافق لها باستقبال شعبي حار و مميز لدى وصولهم إلى مطار لاس بالماس (اسبانيا) من طرف الجالية الصحراوية والمتضامنين الأسبان، أين ستخضع المناضلة للعلاج بعد تدهور وضعيتها الصحية، جراء الانتهاكات التي تعرضت لها على يد قوات القمع المخزنية منذ فرض الإقامة الجبرية عليها بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة منذ نحو عام و نصف .

وقد توافد العشرات من أعضاء الجالية الصحراوية و الحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي على مطار لاس بالماس ، للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة خيا التي كانت تحمل الراية الوطنية الصحراوية ، كما عبر المستقبلون على وقع زغاريد بعض الحاضرات عن مساندتهم لحق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال،مرددين شعارات لابديل لابديل عن تقرير المصير .

كما حظيت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان و عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بتغطية إعلامية واسعة من الصحافة الاسبانية ، التي أفردت لها حيزا مهما من التغطية ،ما يؤكد المكانة التي تحظى بها القضية الصحراوية عند الشعب الاسباني

وقد أدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا ، في تصريحات صحفية لوسائل إعلامية اسبانية،الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية،قائلة : "أنقل باسم الشعب الصحراوي رسالة للسيد (بيدرو) سانشيز بعد تأييده لخطة التوسع المغربية،و شرعنته لاغتيال و اغتصاب النساء الصحراويات ، مفادها أن مصير الشعب الصحراوي هو ملك للشعب الصحراوي ،و هو السيد في اختيار مستقبله السياسي، مضيفة "كما أفشل الشعب الصحراوي المناورة سنة 1975،ها هو اليوم مستعد أن يقدم الغالي و النفيس من أجل حريته و استقلاله .

وكانت سلطانة خيا قد أكدت في بيان للرأي العام الصحراوي و العالمي ،انه أمام الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح لها بمواصلة النضال ، قررت السفر للعلاج بالخارج، مشددة على أن هذه الرحلة الا ستشفائية "ستفتح لها آفاقا جديدة لخوض معركتها النضالية، لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.

م.ل