- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
إيكوكو، الندوة الجامعة
- من المقرر أن تنعقد الندوة 45 الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي - إيوكوكو- بجزيرة لاص بالماص بمقاطعة كناريا يومي 10و11 ديسمبر الجاري.
ويعدّ هذا الحدث من أهمّ المحطات على صعيد الساحة الدولية للتضامن مع القضية الصحراوية، وهو الحدث الذي ينعقد منذ العام 1975 في أعقاب حدوث الغزو المغربي الغاشم للصحراء الغربية سنويا وبالتناوب بين مدن أوروبية.
وسيشارك في الأشغال أزيد من 200 مندوب من كل المقاطعات الإسبانية علاوة على مندوبي عدة دول أوروبية ، ونقلا عن المشرفين على التنظيم فإن الندوة 45 هذه جاءت فكرتها أصلا كمنتدى أوروبي، ومع مرور الزمن، تحوّلت الى معلم بالنسبة للمهتمّين بنزاع الصحراء الغربية، وفي كل مرة تتطلب حيزا عالميا أوسع.
كما يشارك في الأشغال وفود من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهيئات وأحزاب أوروبية، وأكاديميون، وحقوقيون، إضافة الى مندوبي حركة التضامن الأوروبية. من ذلك، أن الوزير الأول الأخ بشرايا حمودي بيون سيرأس الوفد الصحراوي، يرافقه الإخوة أبّي بشرايا البشير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، والأخوات فاطمة المهدي وزيرة التعاون، وخيرة بلاهي وزيرة الصحة العمومية، الأخ عبد الله العرابي الممثل بإسبانيا، الى جانب محامي الجبهة الشعبية السيد مانويل دينفير،الذي قاد المعركة القانونية ضد الإستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، محققا إنتصارا باهرا بصدور حكم محكمة العدل الأوروبية الذي يمنع الصيد بالمياه الإقليمية الصحراوية.
وقد وصف الممثل بإسبانيا هذه الطبعة من الندوة الأوروبية " بالحدث المتميّز نتيجة الظرفية التي يأتي فيها المطبوعة بتاريخ 13 نوفمبر 2020، بعد أن خرق المغرب وقف إطلاق النار، ولجوئه الى ممارسة الإنتهاكات المشينة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية".
وأشار الممثل الى أنه كون هذه الندوة ستنعقد على بعد أميال قليلة من الصحراء الغربية ترمز الى رسالة دعم وتضامن مع أهالينا بالمناطق المحتلة الصامدين تحت الإحتلال المغربي منذ العام 1975." ان ظروف الإعتقال القاسية التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون، والإعتداءات المتكررة بحق عائلة أهل خيّا ببوجدور المحتل، ترفع الأصوات عاليا إنطلاقا من كناريا من أجل أن تقوم المجموعة الدولية بواجبها تجاه الشعب الصحراوي".
وترى الهيئة المشرفة على عملية التنظيم أن إختيار لاص بالماص بكناريا لهذه الندوة السنوية جاء نتيجة القرب الجغرافي من التراب الصحراوي. ومن ذلك، أن سوء التفاهم الحاصل خلال الشهور الماضية بين إسبانيا والمغرب ألقى بظلاله القوية على مقاطعة كناريا بالخصوص، بحيث برزت أزمة المهاجرين الذين تنطلق قواربهم من شواطئ الصحراء الغربية، يضاف الى هذا أطماع النظام المغربي في المياه الإقليمية الكنارية- الصحراوية.
كما أن هذه الطبعة هي الأولى من نوعها بعد التوقف خلال 2020، نتيجة تفشي جائحة كورونا، الشيء الذي تسبّب في تأجيل إنعقادها، علما بأنها موعد سنوي رافق مراحل الحرب الأولى.
وتحظى الطبعة 45 للندوة الأوروبية هذه السنة بأهمية خاصة على إعتبار أنها الأولى من نوعها التي تنعقد منذ إندلاع المرحلة الثانية من حرب التحرير الوطنية، مباشرة بعد الخرق المغربي والإعتداء على المدنيين بمنطقة الكركرات، وهو ما سيكون أحد موضوعات النقاش خلال الأشغال، علما بأن المداولات ستجري تحت شعار:" حالة الحرب بالصحراء الغربية: مسئولية الحكومة الإسبانية، الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
تنطلق بجزيرة لاص بالماص بمقاطعة كناريا الاسبانية يومي 10 و11 أشغال الندوة 45 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي - إيوكوكو- وذلك بمشاركة حوالي 300 مندوب من مختلف المقاطعات الاسبانية ، إضافة لمندوبي بعض الدول الأوروبية.
وتشارك الجزائر في هذا الحدث بوفد هام يتشكل من المجلس الوطني ومجلس الأمة واللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي وممثلين عن المجتمع المدني الجزائري.
هذا إلى جانب وفد عن الحكومة الصحراوية يقوده الوزير الأول حمودي بشرايا بيون
كما تشارك هيئات وأحزاب أوروبية ، وأكاديميون ، وحقوقيون ، و مندوبو حركة التضامن الأوروبية في فعاليات الندوة.
الندوة تنعقد في ظرف خاص ، يتميز بعودة الكفاح المسلح من جديد بعد خرق قوات الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار منذ 13 نوفمبر 2020 ، واحتماء المغرب بالكيان الصهيوني لتهديد امن واستقرارا المنطقة ، مع استفزازه لبعض الدول الأوروبية .
وستعكف الندوة على مدار اليومين على دراسة مجموعة ملفات من خلال لجان العمل التي ستشكل لبحث الوضع السياسي الراهن على مستوى الساحة الدولية للقضية الصحراوية ، وملف حقوق الإنسان وما يتعرض له الصحراويون في الجزء المحتلة من الصحراء الغربية من انتهاكات وقمع ، هذا إلى جانب نهب الثروات الصحراوية وتمادي المغرب وبعض الشركات الأوروبية في مواصلة النهب غير القانوني للثروات ، رغم قرارات محكمة العدل الأوروبية القاضية بعدم شرعية هذا النهب ، وان لا سيادة للمغرب على الإقليم حتى يسمح له باستغلال ثرواته.
ويعدّ هذا الحدث من أهمّ المحطات التضامنية التي تنظم سنويا بالتناوب بين المدن ألأوروبية ، والتي يتم فيها وضع خطة العمل في العديد من ميادين التضامن على صعيد الساحة الدولية لدعم القضية الصحراوية، وهو الحدث الذي دأبت حركات التضامن مع الشعب الصحراوي تنظيمه منذ العام 1975 في أعقاب الغزو المغربي التوسعي للصحراء الغربية.
أنيسة دراج