- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
حرب أوكرانيا تلد القطبية الجديدة
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي و تفرد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لقيادة العالم ، فشل الغرب في فرض سياساته على العالم ،نتيجة للاحتكارية والانانية والتغطرس مما أدي إلى تخلخل وتمرد في ضبط متوازن في العلاقات الدولية ، يساهم في الاستقرار والأمن في العالم. ولم تستسيق الكثير من الدول التي كانت تتزعم الشرق هذا التوجه ،حيث شرعت في وضع الخطط والسياسات لمواجهة الولايات المتحدة الامريكية سياسيا ،اقتصاديا ، وثقافيا ،وبدأت روسيا برئاسة الرئيس الروسي الذي بدأ يرسم معالم المرحلة الجديد مع الغرب ، وأساليب إدارتها من خلال وحدة قومية يرى ضرورتها لمواجهة ليبرالية النظام العالمي الحالي، وقد ركز على الجوار، من أجل تشييد وبناء الفضاء ا الذي يناسب الموقع الروسي وخصوصياته في القارتين الآسيوية والأوروبية، لضمان موقع روسيا كمنافس للأحادية الأميركية.
وقد شكل هذا التحرك ، لحلفائها ، الصين وباقي الدول، المنضوية في هذا التوجه ،أنَّ اللحظة حانت للانتقال إلى مستوى المواجهة المباشرة مع الحضارة الغربية التي أرخت بثقلها على العلاقات الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقد أظهرت عزيمة الرئيس بوتين واستعداده للمضى في سياسته الى ابعد الحدود
عقم استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة التحديات التي تفرض نفسها على أحاديتها التي الضعيفة. وأصبح الرد الغربي على الهجوم الروسي على أوكرانيا لم محدود على العقوبات الاقتصادية ، دون إبداء أي استعداد لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي ، فمن خلال الاستنتاجات الأولية والمعطيات
المتوفرة حول الفعل الروسي، وردة الفعل للولايات المتحدة وحلفائها، نستطيع أن نقول أن سياسة الغرب وتفرده في التحكم في بالعلاقات الدولية وتوجيهها منذ العام 1990، وايهام العالم ، باستحالة إيجاد قيم جديدة تستطيع مواجهة منظومة الأفكار والقيم الليبرالية، التي تعتبره الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية، نهاية التطور والحضارة . ما تقوم به اليوم روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد للغرب ، إمكانية إيجاد البديل النظري الصالح على تحقيق نتائج أفضل على مستوى تعدّد الأقطاب و ضمان الأمن والاستقرار.
م.ل