- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
LIBERTÉ...النهاية
بعد ثلاثين سنة من التواجد في الساحة الاعلامية في الجزائر أعلنت الجمعية العامة للشركة الناشرة ليومية "ليبرتي" الأربعاء، وبصفة رسمية، على حل نفسها ما يعني الامضاء على محضر وفاة اليومية الناطقة بالفرنسية، بعد 30 عاما من الاستمرار منذ فتح المجال الإعلامي وفتح التعددية الإعلامية، اتكون صحيفة ليبرتي أحد أبرز المنابر الإعلامية في البلاد.وجاءت الخطوة بعد أسبوع من قرار رجل الأعمال يسعد ربراب - المالك لـ99 بالمائة من أسهم "ليبرتي" - حل الشركة الناشرة للصحيفة، غير أنه لا ربراب ولا الشركة الناشرة تحدثا عن أسباب القرار، الذي فاجأ كثيرين خاصة الصحفيين، بحيث شكل الامر صدمة وسطهم، وسط غموض حول التفاصيل.وأثار قرار إغلاق الصحيفة ردود فعل عديدة من صحفيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي تباينت بين الأسف والتضامن وانتقاد القرار، فيما عبرت العديد من الأحزاب السياسية عن استغرابها عن هذا القرار الذي عصف بمهنة الصحافة، وكانت الأمينة العامة لحزب العمال قد راسلت ربراب لتوضيح قراره، خصوصا وأن الجريدة التي عمرت ثلاثة عقود، تعد أحد أبرز وجوه التعدد الإعلامي، وارتبط اسمها بمرحلة العشرية السوداء أين قدمت العديد من الصحفيين قرابين، فيما يتواجد الصحفي بذات الجريدة محمد مولوج إلى حد اليوم في السجن، وفي ذات السباق أعلنت الجمعية العمومية غير العادية لمساهمي شركة نشر صحيفة ليبرتي الجزائرية حلها الأربعاء حيث تم تحديد موعد نشر العديد الأخير في 14 أفريل ، واثار قرار غلق الحريدة منظمة"مراسلون بلا حدود" والاتحاد الأوروبي " وفي بيان أصدرته الجمعة ، 7 أفريل 2022 ، أعربت مراسلون بلا حدود عن أسفها "للتضحية المفاجئة بهذا اللقب (ليبرتي) دون سبب وجيه" وعبرت عن "قلقها" لوسائل الإعلام الأخرى في البلاد. وأشارت مراسلون بلا حدود في هذا الصدد إلى أن "الصحف الأخرى ، مثل الوطن ، تخضع أيضًا لضغوط سياسية قوية وتحرم من عائدات إعلاناتها من المشغلين في القطاعين العام والخاص". وأعرب الأمين العام لمراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار عن أسفه لأن "اختفاء صحيفة ليبرتي اليومية ليأتي في سياق سياسي واقتصادي غير موات للغاية لحرية الصحافة في الجزائر. وإزاء غياب التفسيرات أو الأسباب الصحيحة التي قدمها صاحب الجريدة إسعد ربراب ، الذي اكتفى بإعلان هذا القرار غير المتوقع بطريقة مقتضبة ، ورفضه النظر في أي بديل آخر لهذا "الإغلاق المفاجئ وغير المبرر" ، تساءل كريستوف ديلوار عن النتيجة التي اختارها صاحب Liberté لإغلاق الصحيفة. وهل هي نتيجة الضغط اللامتناهي الذي مورس على أعلى مستوى في الأشهر الأخيرة ضد الخط التحريري؟ تساءل. ويذكر في بيان صحفي لمراسلون بلا حدود أن المنظمة "نبهت السلطات الجزائرية على الدوام إلى الحاجة المطلقة لاحترام أسس حرية الصحافة والإفراج عن جميع الصحفيين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز في البلاد".من جهتها ، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أمس الخميس ، إن "الاختفاء المعلن لهذه الصحيفة يهدد بمزيد من الحد من حرية التعبير في الجزائر".
وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي "في إطار اتفاقية الشراكة مع الجزائر ، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع مكونات المجتمع والسلطات الجزائرية للحفاظ على هذه المساحات الضرورية لأي ديمقراطية".وأشار الأخير أيضًا إلى أنه "وفقًا لما تم الاتفاق عليه بشكل مشترك في أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر ، فإن أهمية الصحافة التعددية في ترسيخ سيادة القانون والحريات الأساسية مثل حرية التعبير".
بقلم: توفيق حمداش