20:30 | 12-10-2024
الأخبار العاجلة
  • وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
  • 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
  • إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
  • مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله

مبعوث أوكرانيا للشرق الأوسط وإفريقيا، د مكسيم صبح ل"الأفق نيوز": بلدنا سينتصر


الأفق نيوز، سعادة السفير مرحبا بكم، العدوان دخل شهره السابع، وروسيا مصممة في حربها رغم الدعوات الدولية، أين وصلت خسائر أوكرانيا في هذا العدوان؟

بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الغزو الغاشم الشامل الروسي لأوكرانيا، تركز القوات الروسية حالياً على الاحتفاظ على مواقعها ومنع الهجمات المضادة من طرف أوكرانيا. فخط المواجهة مستقر إلى حد ما، باستثناء محافظة خيرسون، حيث بدأت القوات الأوكرانية في 29 أغسطس عملية هجوم مضاد. يستهدف المدافعون الأوكرانيون خطوط الإمداد اللوجيستية ومخازن الذخيرة ومراكز القيادة الروسية، مما يقوض بشدة قدرات الأخيرة على مواصلة الحرب. لا تزال روسيا تعتمد على تفوقها العددي: في آواخر أغسطس،(أوت) وقع الرئيس بوتين مرسومًا ينص على زيادة عدد أفراد الجيش الروسي بـــ 137 ألف فرد ليصل إلى 2.04 مليون فرد. مع ذلك، تصطدم تلك الجحافل الروسية بشجاعة المدافعين الأوكرانيين والأسلحة الفتاكة العالية الدقة التي يقدمها لنا الشركاء الغربيون. إن 92% من المواطنين الأوكرانيين مقتنعون بأن أوكرانيا ستنتصر في الحرب في نهاية المطاف. وبعكس ذلك، فإن الجنود الروس يفتقرون إلى الحماسة والدوافع المعنوية. لقد تم قتل حتى الساعة 50 ألف جندي روسي وتدمير حوالي 2100 دبابة و4500 مركبة قتال مصفحة و450 طائرة ومروحية و1200 منظومة مدفعية و300 قاذفة صواريخ متعددة و160 نظام دفاع جوي و870 طائرة بدون طيار و15 زورقا وسفينة حربية و3300 مركبة وشاحنة صهاريج وقود و110 معدات خاصة، في حين تواصل روسيا التعبئة السرية، بما في ذلك عن طريق إجبار الأشخاص المجندين على توقيع العقود العسكرية بعد إنهاء خدمتهم الإلزامية.

تحتل روسيا ما يقرب من 21% من أراضي أوكرانيا التي تضم أكثر من 2600 بلدة سكنية. وفي المناطق المحتلة مؤخرًا، تنتهج روسيا نفس الأنماط التي كانت تستخدمها في أراضي شبه جزيرة القرم و الدونباس منذ عام 2014: ألا وهي تعيين إدارات احتلال و منح جوازات سفر روسية بالقوة وتجنيد الرجال الأوكرانيين في القوات المسلحة الروسية.

عن طريق تدمير البنية التحتية المدنية ومنع إجلاء السكان المدنيين من الأراضي المحتلة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية، يمارس الكرملين الترحيل القسري للمواطنين الأوكرانيين إلى أراضي روسيا وبيلاروس وشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا. نطاق تلك الجريمة مأساوي للغاية: تفيد التقارير بأنه تم نقل أكثر من 2.45 مليون أوكراني (قسرًا أو طواعية أو من خلال الإجلاء الروسي بحكم الظروف) من المناطق الجنوبية والشرقية من أوكرانيا إلى روسيا وشبه جزيرة القرم.

تشن روسيا ضربات مدفعية وصاروخية (بما في ذلك اطلاق حوالي 3500 صاروخ على أوكرانيا بشكل مستمر. سجلت جهات إنفاذ القانون الأوكرانية أضرارًا أو تدميرًا لـ 40285 منشأة من مرافق البنية التحتية المدنية، بما في ذلك 31631 مبنى سكنيًا ومنزلًا وطريقًا وجسرًا و1676 مؤسسة تعليمية و288 مؤسسة طبية و301 مبنى ثقافي و76 مبنى دينيًا و3687 شبكة مياه وكهرباء. هناك ما يقرب من 800 ألف مواطن أوكراني فقدوا منازلهم. لا تشتمل هذه الأرقام على الأراضي المحتلة مؤقتا التي لا يمكننا الوصول إليها.

من خلال مهاجمة البنية التحتية المدنية عن عمد وترهيب السكان، تسعى روسيا إلى تدمير الاقتصاد الأوكراني، لتجعل من اوكرانيا "دولة فاشلة" عاجزة عن المقاومة. يجعل كل يوم جدبد من الحرب الوضع أكثر سوءا ، لكننا مصممون على بعث الاقتصاد الأوكراني رغم استمرار الحرب.

تسبب الغزو الروسي في إتلاف أو تدمير ما يصل إلى 30% من البنية التحتية لأوكرانيا بتكلفة 100 مليار دولار أمريكي. بلغت الخسائر الإجمالية بما في ذلك خسائر الأرباح والاستثمارات 750 مليار دولار أمريكي.

لقد عرضنا في مؤتمر تعافي أوكرانيا المُقام في مدينة لوغانو خطتنا الوطنية لإعادة إعمار أوكرانيا. وعلى المدى القصير، نحتاج إلى 17.4 مليار دولار أمريكي لإعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية في الأراضي المحررة. لذلك، ندعو جميع شركائنا للانضمام إلى تلك الجهود من خلال تنفيذ خطة التعافي السريع لأوكرانيا لتمكين اللاجئين الأوكرانيين من العودة إلى ديارهم.

تبذل حكومة أوكرانيا قصارى جهدها للحفاظ على الاقتصاد الأوكراني قائمًا على قدميه عن طربق دعم انتقال المشاريع التجارية من منطقة الأعمال العدائية وتبسيط الإجراءات الإدارية وإطلاق برامج الإقراض للأعمال التجارية وإيجاد سكن ووظائف جديدة للنازحين داخليًا. وفي المناطق المحررة، تتم إعادة بناء البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية.

الأفق نيوز، هل تحركتم شخصيا إلى العواصم العربية و البلدان الإفريقية لحشد الرأي العام؟

في 11 أغسطس تشرفت بمشاركة شخصية في الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن طريق اتصال الفيديو وإلقاء كلمة أمامهم، حيث تطرقت إلى مسائل مساهمة الدول العربية، بما في ذلك عن طريق مجموعة الاتصال الوزارية العربية لمتابعة الحرب في أوكرانيا، في إنجاح جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء العدوان الروسي الغاشم على أوكرانيا، وكذلك موقف أوكرانيا تجاه القضايا الإقليمية في العالم العربي والقارة الأفريقية وآفق تطوير التعاون بين بلداننا في كافة المجالات.

لقد أجريت عددا من المقابلات والمداخلات مع الصحف ووسائل الإعلام الوطنية والإقليمية من أجل تسليط الضوء على آخر المستجدات في ساحة المعارك في أوكرانيا وتوضيح أولويات السياسة الخارجية لأوكرانيا ودحض الروايات الروسية في الفضاء الإعلامي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما أنني على تواصل هاتفي مستمر مع نظرائي العرب والأفارقة، ما يتيح لنا فرصة مناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن وكذلك خطواتنا المشتركة نحو تحقيق المزيد من التقدم في علاقاتنا الثنائية. وبالطبع يتطلب أداء مهامي الرسمية إجراء زيارات إلى العواصم العربية والأفريقية وفي المقام الأول تلك التي تقع فيها مقرات المنظمات الإقليمية المؤثرة أو لا تتواجد فيها البعثات الدبلوماسية الأوكرانية.

هناك توجه قوي وملموس نحو تعزيز مكانة أوكرانيا في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية وتحقيق نقلة نوعية في تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف: بعد اعتماد استراتيجية تطوير علاقات أوكرانيا مع الدول الأفريقية، وهي الأولى من نوعها، و تنصيب بعثة الممثل الخاص لأوكرانيا لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا وتعييني في هذا المنصب، و منذ قليل صدر مرسوم رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لشؤون تفاعل أوكرانيا مع الدول العربية والإسلامية بصفتها هيئة استشارية تابعة لفخامته ومن بين مهام المجلس الرئيسية إعداد وتقديم المقترحات حول سبل تفعيل وتطوير أوجه التعاون المتبادل المنفعة بين أوكرانيا والدول العربية والإسلامية في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والدفاع والتقنية والغذاء والثقافة والتعليم، وتعزيز دعم الدول العربية والإسلامية لأوكرانيا على كافة المستويات لمواجهة العدوان المسلح لروسيا الاتحادية على أوكرانيا، وتطوير وتعزيز تعامل أوكرانيا مع الدول العربية والإسلامية في إطار المنظمات الدولية والإقليمية (الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها)، واتخاذ تدابير هادفة إلى تعزيز مكانة الشركات و مؤسسات الأعمال الأوكرانية في أسواق السلع ورؤوس الأموال والخدمات في البلدان العربية والإسلامية. كل ذلك ما هو إلا دليل ناصع على الأولوية القصوى التي توليها أوكرانيا و قيادتها لتكثيف حوارها السياسي مع البلدان العربية والأفريقية.

السؤال الثالث، شاركتم بصفتكم مبعوث أوكرانيا الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور مكسيم نهاية شهر أوت في المائدة المستديرة الدولية حول موضوع "الدفاع عن حرية أوكرانيا"، التي نظمها معهد أسبن كجزء من "مبادرة أسبن أفريقيا - نيروبي" و"مبادرة القيادة الأفريقية"، هل هناك نتائج مرجوة في الأفق القريب؟

في 31 أغسطس تشرفت بإلقاء كلمة خلال انعقاد المائدة المستديرة الدولية حول موضوع "الدفاع عن حرية أوكرانيا"، التي نظمها معهد أسبن كجزء من "مبادرة أسبن أفريقيا - نيروبي" و"مبادرة القيادة الأفريقية"، كما شارك في تلك الفعالية عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية الأفريقية والسيدة ناتاليا يارسكو - رئيسة مجلس أمناء معهد آسبن في مدينة كييف وهي وزيرة المالية السابقة لأوكرانيا. وأطلعت المشاركين على طبيعة و ماهية العدوان الروسي الجاري وأسبابه الحقيقية وتداعياته العالمية. ودحضت بعض الروايات التي يحاول الجانب الروسي الترويج لها في القارة الأفريقية، وشددت على الجهود الكبيرة التي تبذلها أوكرانيا لمواجهة الدعاية والتضليل الإعلامي الروسي.

وأشرت إلى وجود تهديدات جسيمة للأمن الغذائي والاستقرار العالميين المرتبطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا. وأكدت استعداد أوكرانيا للحفاظ على صفتها كمورد موثوق به للمنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية. وفي الوقت نفسه، لفتت الانتباه إلى أن الدول الأفريقية، التي عانت أكثر من غيرها من أزمة الغذاء، يجب أن تكون مهتمة بوقف العدوان الروسي واستعادة وحدة أراضي دولتنا بأسرع وقت ممكن. وفي هذا السياق دعوت الدول الأفريقية للانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية وعدم شراء الحبوب الأوكرانية، التي سرقها المحتلون.

وشددت على الدور المهم لممثلي المجتمع المدني في تكوين الرأي العام والتأثير على عمليات صنع القرار في الدولة، بما في ذلك في البلدان الأفريقية. وأكدت عزم أوكرانيا على تعميق الحوار مع منظمات غير حكومية من أجل ضمان السلام والأمن الدوليين.

الأفق نيوز؛ العدوان على أوكرانيا، أثر سلبا على الأسواق العالمية، هل من الممكن أن تزيد حدة الأسعار في النفط والحبوب مستقبلا؟

تشكل روسيا اليوم تهديدًا عالميًا على أمن واستقرار ورفاهية مئات الدول. لذلك يتطلب الأمر استجابة حاسمة وجهودا متضافرة من المجتمع الدولي. وإلا فإن ملايين الأشخاص في قارات مختلفة على بعد آلاف الكيلومترات من روسيا سيسقطون رهائن وضحايا لسياسة موسكو.

تم رفع الحظر بشكل تدريجي عن تصدير المواد الغذائية الأوكرانية بعد توقيع مبادرة النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية في 22 يوليو، بعد أشهر من الحصار الروسي للموانئ البحرية الأوكرانية. وخلال شهر واحد، غادرت 61 سفينة تحمل ما يقرب من 1.5 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية (حتى 30 أغسطس). وهناك حاجة إلى المزيد من السفن القادرة على تصدير الأغذية الأوكرانية بأمان. نتوقع أن توفي روسيا بالتزاماتها بموجب تلك المبادرة، كما أننا ممتنون للأمم المتحدة وتركيا على الوساطة في هذا الترتيب.

تعمل أوكرانيا مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على زيادة كمية المواد الغذائية التي يتم إرسالها إلى البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها، والتي تواجه كارثة إنسانية حقيقية. لقد أدى استئناف تصدير المواد الغذائية الأوكرانية إلى استقرار السوق العالمية وخفض الأسعار والحد من الفوضى الناجمة عن نقص الغذاء في جميع أنحاء العالم. وعلى المدى الطويل سيسهم ذلك في إزالة قضية أزمة الغذاء من جدول الأعمال العالمي.

نتوقع من جميع الدول الامتناع عن شراء المواد الغذائية التي سرقتها روسيا من المناطق المحتلة في أوكرانيا (تم تحديد 99 ناقلة سوائب لنقلها تحمل معظمها علمين روسيا وسوريا). عندما يتم التعرف على السفن التي تحمل أغذية مسروقة، يجب منعها من دخول الموانئ البحرية أو احتجازها واعتقالها من قبل الحكومات الوطنية المعنية.

كما شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإن روسيا في الأيام الأخيرة تحاول زيادة الضغط عبر عنصر الطاقة على أوروبا بشكل أكبر - فقد توقف ضخ الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" تمامًا. لماذا تفعل ذلك روسيا؟ لأنها ترغب في تدمير الحياة الطبيعية لكل أوروبي - في جميع بلدان القارة. إنها تريد إضعاف وترهيب كل أوروبا، وكل دولة على حدة. وحيثما لا تستطيع روسيا أن تفعل ذلك بقوة الأسلحة التقليدية، فإنها تفعل ذلك بقوة عصا الطاقة. انها تحاول أن تضرب بهراوة الفقر والفوضى السياسية حيث لا يمكنها أن تضرب بالصواريخ. و من اجل صد تلك الممارسات، نحتاج جميعًا في أوروبا إلى المزيد من الوحدة، والمزيد من التنسيق و مزيدا من المساعدة لبعضنا البعض. 

تستعد روسيا في موسم الشتاء القادم لتوجيه ضربة قاصمة بعصا الطاقة نحو جميع الأوروبيين. ويجب أن تنطبق استجاباتنا الرئيسية على تلك التصرفات على أمرين: أولاً، وحدتنا - وحدتنا في الدفاع ضد الدولة الإرهابية، وثانيًا - تشديد الضغط على روسيا - وهذا يشمل زيادة العقوبات على جميع المستويات والحد من عائدات النفط والغاز الروسية. وكلما يزيد عدد الضربات التي نوجهها معًا، يقل عدد الضربات التي سيتمكن هؤلاء الإرهابيون من توجيهها.

الأفق نيوز، هل الممرات الإنسانية ساهمت في تحويل الصادرات الأوكرانية؟

في 22 يوليو وقعت أوكرانيا وتركيا وروسيا تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة اسطنبول اتفاقية استئناف التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والتي سمحت برفع الحظر عن أكثر من 20 مليون طن من الحبوب ودعم الاقتصاد الأوكراني وضمان تطوير القطاع الزراعي الأوكراني، وكذلك المساعدة في منع حدوث أزمة الغذاء العالمية.

في أغسطس صدّرت أوكرانيا 4.6 مليون طن من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 53% عن الشهر السابق. وتفيد التقارير بأن التعافي النسبي للصادرات عبر موانئ محافظة أوديسا بالإضافة إلى الطرق البديلة هي التي مكنت من تحقيق هذا الرقم. 

ولكن في الوقت الراهن لا يمكننا بعد استخلاص الاستنتاجات أو التنبؤ بما ستؤول اليه الأمور مستقبلا، إلا أن الموانئ قد استأنفت نشاطاتها، وبدأت حركة التصدير - الأمر الذي يمكن اعتباره كأول إشارة إيجابية على وجود فرصة تسمح بوقف تفاقم أزمة الغذاء و هدفنا الآن هو أن نحافظ على تلك النزعة الايجابية فيما يخص ضمان استمرارية تصدير الحبوب و الغذاء.

حصل مزارعونا على أرباح أقل من أي وقت مضى قبل التوصل إلى ذلك الاتفاق بسبب إغلاق الموانئ الأوكرانية والتكاليف الإضافية الناتجة عن الخدمات اللوجستية. كان تصدير الحبوب الأوكرانية إلى موانئ بولونيا ودول البلطيق ورومانيا وموانئ أخرى ولا يزال مكلفا للغاية. وتمر الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ والسكك الحديدية الأوروبية، مما يخلق عبئًا إضافيًا على اللوجستيات. ولكن على المدى الطويل، لا يمكن اعتبار البحر الأسود طريقا آمنا بالنسبة لأوكرانيا، حتى بعد انتهاء الأعمال العدائية. سنستمر في الحفاظ على تلك الطرق البديلة بصفتها غير مؤقتة، بل دائمة لتصدير منتجاتها وتطويرها لأننا الآن بحاجة إليها من أجل منع تدهور التجارة في المستقبل. وعلى سبيل المثال، تعمل أوكرانيا وبولونيا على إعداد مشروع خط أنابيب عبر الحدود لنقل الزيوت النباتية من أوكرانيا إلى ميناء غدانسك البولندي لتحقيق المزيد من تصديرها إلى مختلف بلدان العالم.


حاوره: توفيق حمداش

اقرا ايضا


العصابة في فرنسا

2024-10-07 18:54:15

استشهاد حسن نصر الله

2024-09-28 16:33:43

إفتتاح مداومة انتخابية ببلدية جندل لتعزيز حملة الانتخابات الرئاسية

2024-09-01 15:33:58