- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
مطاردة في عنان السماء.. كيف أطاح الغرب عميل روسيا المحترف؟
.
الحيلة الثانية بحسب المصدر هي جعل العملاء يتسللون إلى دول أوروبية، وسط طالبي اللجوء، مثل أشخاص عاديين، حتى لا تتمكن السلطات من رصدهم وإبعادهم.
لكن هذه التكتيكات الروسية لا تجدي نفعا، بحسب خبراء غربيين، لأن العناصر الجدد لا يتمتعون بخبرة كبيرة على غرار سابقيهم، كما يفتقرون إلى مصادر موثوقة على الأرض، مقارنة بالديبلوماسيين الذين طردوا إثر اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.
وفي حيلة أخرى، يقول مصدر غربي إن روسيا حاولت على الأرجح أن تبعث بعض الديبلوماسيين المطرودين إلى دول أوروبية لم يخدموا فيها من ذي قبل، مراهنة في ذلك على عدم وجود قدر كاف من التنسيق بين العواصم الأوروبية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر غربي، أنه ليست ثمة شكوك في أن روسيا مصممة على إعادة رص صفوفها الاستخباراتية في أوكرانيا، مهما كانت الصعوبات القائمة حالي.
حضور روسي مستمر
ورغم شدة هذه الحملة الغربية ضد التجسس، ذكرت "واشنطن بوست" أن العملاء الروس ما زالوا يثيرون المخاوف في العواصم الأوروبية.
فقبل شهر من اعتقال الجاسوس الألماني الذي عمل لصالح روسيا، تمكنت السلطات الألمانية من توقيف شخص آخر يسمى كاستين لينكي، في الثانية والخمسين.
والشخص الموقوف تولى مهمة حساسة للغاية داخل جهاز المخابرات الخارجية لألمانيا، لأنه كان مسؤولا عن الأمن الداخلي، وذا قدرة على الوصول إلى ملفات الموظفين.
وقبل ذلك، كان العميل الموقوف قد قضى عدة سنوات وهو يعمل في منشأة مهمة ذات امتداد كبير في منطقة بافاريا، حيث تولى المسؤولية عن عمليات تقنية مرتبطة باستهداف شبكات معلومات دولية.
ولم يكتشف الألمان أمر العميل الذي اخترق أجهزتهم الخارجية، إلا بمساعدة دولة وصفت بـ"الحليفة"، دون الكشف عمن تكون على وجه التحديد.
وفي سبتمبر الماضي، قادت عملية مشتركة إلى اكتشاف أمر صادم مفاده أن روسيا استطاعت الحصول على وثائق استخباراتية ألمانية مدرجة ضمن خانة السرية.
ونظرا لعمق هذا الاختراق ومدى خطورته، فقد بادرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى إلى زيادة التعاون مع برلين، لأجل الحؤول دون تكرار ما حصل مرة أخرى، حتى وإن كان عالم التجسس قابلا لحدوث المفاجآت والاختراقات على نحو دائم.
وكالات