زيارة دي ميستورا :هل من جديد ؟

يشرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا في جولة ثانية إلى المنطقة ، بعد تعينه في 6 أكتوبر 2021، خلفا للسيد هورست كولر الذي استقال من منصبه في مايو 2019.

الأمم المتحدة تعتبر هذه الزيارة تشكل فرصة للمبعوث الاممي دي ميستورا للدفع بالعملية السلمية إلى الأمام ، لكن المتابع لتطورات مسار عمل الأمم المتحدة في هذا الملف ، الذي اعتبرته منذ سنوات من ملفاتها الثانوية، نتيجة للعراقيل المغربية و رفض نظام المخزن لتطبيق الشرعية الدولية ،إضافة إلى تجاهل أعضاء من مجلس الأمن الدولي ، على غرار فرنسا لتطبيق قرارات وتوصيات الأمم المتحدة ذات،والرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال ، فهذه العناصر الأولية المتعلقة بالزيارة واهتمام الأمم المتحدة كافية للوصول إلى نتائج جولة دي ميستورا إلى المنطقة !

فزيارة المبعوث الاممي دي ميستورا في هذا الوقت بالذات بعد الخرق المغربي لاتفاقيات وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 ،و عودة الحرب مجددا بين الطرفين،وتصعيد المغربي واستفزازاته لدول الجوار، وارتمائه في أحضان الكيان الإسرائيلي ، ودفعه للمنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار و الأمن ، إلى جانب ضعف الأمم المتحدة وعدم جديتها المعروفة بها في هذا الملف المتعلق بعملية تصفية الاستعمار من أخر منطقة في إفريقيا ، مع اخذ في الاعتبار التطورات الدولية المتسارعة ، خاصة بعد الحرب الروسية-الأوكرانية ، عوامل كلها من شأنها أن تحدد نتائج هذه الجولة ، التي تدخل في خانة المهمة الصعبة والمعقدة .

م.ل