إحتجاجات المغرب تهز المملكة

يعيش المغرب منذ أشهر وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا ، نتيجة لاستمرار احتجاجات العديد من الهيئات والنقابات والجمعيات الممثلة الكافة شرائح الشعب المغربي ، الرافضة في مجملها للارتفاع الغريب لأسعار كل المواد الأساسية في المغرب ، مما أدي إلى تنظيم سلسلة احتجاجات دائمة ووقفات في جل المدن المغربية ، فاضحة سياسة الحكومة وشعاراتها الذي ضمنتها برنامجها الحكومي الذي ترويج له .

وتشهد الكثير من المدن المغربية منذ شهور احتجاجات مستمرة ، واضطرابات من خلال الوقفات الاحتجاجية التي أمام المؤسسات والمقرات الرسمية احتجاجا على رفع الأسعار وسو إدارة الحكومة للازمة الاقتصادية ، حيث يطالب المحتجون الذين رفعوا شعارات "لا لغلاء الأسعار" ، "أجور هزيلة و أسعار حارقة" ، "يا حكومة الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة"، مطالبين برفع الأجور ومراجعة أسعار المواد الأساسية والمحروقات .

ويرى بعض المتابعين للشأن المغربي وممثلين عن المجتمع المغربي على غرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب العدل والإحسان، أن "ارتفاع الأسعار في المغرب أمر خطير وينذر بالكارثة، ويؤكد أن مقولات الدولة الاجتماعية مجرد شعارات ولا وجود لها على أرض الواقع".

و ينتقد نقابيون و منظمات المجتمع المدني ونشطاء ، هذا الارتفاع الصاروخي للأسعار بداية بالمواد الغذائية، مرورا بالخدمات إلى المحروقات ، وهذا شنئ يرهب جيب المستهلك الذي عاجزا عن مسايرة هذا الوضع الاجتماعي المتزايد في المغرب الذي تجاوز المواد الغذائية إلى الصناعات والخدمات.