المغرب: أزمات متعددة الأبعاد

يعيش المغرب هذه الأيام على وقع أزمات متعددة الأوجه، فالي جانب سياسة التطبيع والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني والاحتماء به ، التي واجهت معارضة قوية في الخارج والداخل الرافضة لعملية التطبيع ، التي اعتبره العديد من المغاربة بأنها استعمار جديد للمغرب.

وهناك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتجذرة ، التي بدأت بوادرها تطفو على السطح وتزداد تفاقما يوما بعد يوم ، ارتفاع الواردات المختلفة ، خاصة الطاقة ومستويات الأسعار مع غلق الحدود الجوية ، وضعف النشاطات الاقتصادية ،على رأسها السياحة كلها عوامل ساهمت بشكل كبير إلى تأجيج الشارع المغربي بمختلف المدن المغربية ، حاملا لأول مرة شعارات تطالب برحيل النظام ، محملا المخزن المسؤولية في بيع البلاد والدخول في حروب وصراعات لا تخدم مصلحة الشعب المغربي ولا الوطن ، وإنما لحماية العرش وسياساته الفاشلة في كل الميادين.

وتفيد الكثير من التقارير هذه الأيام إلى أن السياحة في المغرب التي هي أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد المغربي ومصدرا مهما للعملة الصعبة ولتوفير مناصب الشغل ، تتكبد خسائر قدرت بمليارات الدولارات ، إضافة لجل الفنادق التي اضطرت للإغلاق ، وهذا بفعل تداعيات الوضع السياسي والاقتصادي .

وتشير العديد من التقارير إلى أن المغرب قادم على وضع سياسي واقتصادي واجتماعي صعب للغاية سيدفع المخزن ثمنه غاليا.

م.ل