- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
المجتمع الدولي يتحايل على قرار 1514
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى ال61 لصدور اللائحة رقم 1514 التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1960، و هو القرار الذي ينص على منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة، وفقا للمبادئ المعلن عنها في ميثاق منظمة الأمم المتحدة ، ويحتفل المجتمع الدولي بهذه المناسبة في كل سنة ، لأهميتها ودورها في تحرر الشعوب من ربقة الاستعمار ، كما تجتمع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة في كل عام لدراسة ومتابعة القرارات الأممية القاضية بمنح الشعوب لاستقلال للأقاليم التي لازالت مستعمرة .
ولكن رغم هذا القرار التاريخي الذي لعب دورا هاما و يضع حدا و بدون قيد أو شرط للاستعمار بجميع صوره و مظاهره من اجل استقلال بعض البلدان التي كانت ترزح تحت قبضة الاستعمار ، مع مساهمة بعض الدول خاصة التي ذاقت مرارة الاستعمار في الدفاع عن تحرير هذه الأقاليم ، إلا أن الشعبين الفلسطيني والصحراوي المحتلين منذ مدة طويلة ، لأزلا يعانيان من ويلات الاستعمار ، ولم يشفع لهما القرار 1514 ولم يفرض المجتمع الدولي تطبيق هذا القرار وغيره من التوصيات والقرارات الداعية الى تمكينهما من حقوقهم في الحرية والاستقلال.
ويعود تجاهل المجتمع الدولي لحقوق الشعوب وتلاعبه بالقرارات الأممية المؤيدة لاستقلالها ، يعود الى المصالح ومحاولة إعادة الاستعمار وأدواته بالعديد من الطرق والأساليب ، فحماية الاحتلال المغربي والدفاع عنه من قبل أعضاء في مجلس الأمن الدولي ،رغم القرارات المتعلقة بهذا الشأن والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ، والتي أدت إلى وقف إطلاق النار 1991 ، وإيفاد بعثة المنورسو لتنظيم الاستفتاء ، فهذا اكبر دليل على التجاهل والتماطل في تطبيق القرار 1514 .
ونفس التغاضي أصبح المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن المعني بإنهاء الاستعمار وسيلة لحماية الاحتلال والاستعمار والدفاع عنه وإنكار حق الشعوب المستعمرة، على غرار الصحراء الغربية المسجلة لدى الأمم المتحدة إقليما غير مستقل منذ عام 1963، و استفادت سنة 1991 من مخطط تسوية الذي يدعو إلى السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال طبقا للائحة 1514.
وأمام استمرار الاحتلال المغربي و انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي وفي غياب الضغط على القوة القائمة بالاحتلال ، ما انفكت جبهة البوليساريو تذكر الأمم المتحدة بمسؤولياتها إزاء مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
م.ل