- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
انتصار للقضية الصحراوية في قمة الشراكة الإفريقية والأوروبية
حضور الدولة الصحراوية في القمة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي جرت أشغالها بالعاصمة البلجيكية بروكسل ، أمروا يؤكد من جديد حقيقة ساطعة لا يمكن القفز عليها ، وهي وجود الدولة الصحراوية ، التي هي عضو في الاتحاد الأفريقي ،ومن الدول المؤسسة لهذا الاتحاد القاري وهذه حقيقة قائمة قانونية وسياسية ، فبعد عضويتها في الاتحاد الأفريقي ،هاهي اليوم تشارك بوفده الرسمي الذي يقوده رئسها السيد إبراهيم غالي ، إلى المقر السياسي للاتحاد الأوروبي جنبا إلى جنب وعلى قدم المساواة مع نظرائهمن الرؤساء الأفارقة الأوروبيين .
تعتبر هذه المشاركة الهامة إضافة جديدة ستساهم في مراجعة بعض أعضاء مجلس الأمن والدول الراعية للاحتلال المغربي إلى ضرورة تطبيق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال ،باعتبار القضية الصحراوية هي مسألة تصفية استعمار مسجلة في هيئة الأمم المتحدة منذ1963 كإقليم مستعمر اسباني ، وسبق أن تم الاتفاق بين الطرفين الصحراوي والمغربي بإشراف من الأمم المتحدة على توقيع اتفاقيات من اجل تنظيم استفتاء حر وعادل في الصحراء الغربية ، ولكن التعنت المغربي وتجاهل مجلس الأمن وتماطله في احترام هذه الاتفاقيات أدت إلى افشل كل الجهود الدولية وخرقها من قبل الاحتلال المغربي بالعودة إلى الحرب مجددا.
فقمة الشراكة الأفريقية الأوروبية قد أفشلت كل المناورات والدعاية المغربية التي صاحبت التحضيرات لهذه القمة ، وشكلت رصاصة الرحمة في نعش إستراتجية الدعاية والتضليل المغربي ، والمحاولة البائسة لنظام المخزن في تصدير فشله والهام الرأي العام المغربي والدولي بنجاعة سياسته الدبلوماسية ، التي تعتمد سياسة الاستفزاز للدول إحدى الأدوات في عمل دبلوماسيته.
فالحضور الصحراوي المتميز في قمة بروكسل الأوروبية ستأخذه العديد من الدول والهيئات الأوروبية على محمل الجد، وستراجع مواقفها مع دولة الاحتلال ، حيث ستعمل هذه الدول الأوروبية على أن يكون المحدد في العلاقات مع المغرب هو القانون والشرعية الدولية ـ وقرارات مجلس الأمن الرامية إلى تنظيم استفتاء حر ونزيه يسمح للشعب الصحراوي بالتعبير عن إرادته في الحرية والاستقلال ، وبهذا تعتبر القضية الصحراوية قد حققت نصرا معتبرا ، ووجهت ضربة مؤلمة للسياسة المغربية ومناوراتها.
م.ل