- وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
- 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
- إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
- مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله
ملك يدفع بشعبه إلى الخيانة والمذلة
يتواصل غضب الشعب المغربي ورفضه المطلق لما أقدم عليه نظام المخزن من خطوات دنيئة تمس في العمق المشاعر والروابط العربية والإسلامية التي تجمع الشعب المغربي بأبناء جلدته في الوطن العربي وشمال إفريقيا ، وما سيجر هذا التطبيع من أخطار ضارة على امن واستقرار المنطقة.
فالاتفاقيات العسكرية والأمنية المغربية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين ، وتتابع زيارة اكبر القتلى والسفاحين الإسرائيليين إلى المغرب ، وفرش البساط لهم أمام أنظار الشعب المغربي المغيب عن المشهد السياسي ، والذي يعاني ويلات الفقر وكبت الحريات ، دفعت بأبناء وبنات ثورة عبد الكريم الخطابي إلى انتفاضة شاملة بالمدن المغربية ، معبرين فيها عن السخط والاحتجاج ، والى إسقاط الملك الذي تأمر على البلاد وشعبها ، بعد أن فشلت كل خططه ومناوراته وأهدافه التوسعية التي دفعت نظام الرباط إلى غزوه واحتلاله للصحراء الغربية.
فالملك محمد السادس لا يمكن مقارنته بأبيه الراحل الحسن الثاني في الحنكة السياسية و التجربة و الخبرة في العلاقات الدولية وغيرها ، فهو الذي لعب الدور البارز في هندسة اتفاقيات كامب ديفيد بين النظامين الإسرائيلي و المصري ، إضافة إلى الخدمات المتعددة التي قدمها للكيان الصهيوني ، فهو يعي مخاطر وانعكاسات التطبيع مع إسرائيل ، وكانت لسياسته حدود في تلك العلاقات والمصالح.
لقد أعلن الملك الحسن الثاني بعد فشله عسكريا في تحقيق السيطرة على الصحراء الغربية، رغم الدعم الفرنسي و الأمريكي والإسرائيلي والدولار الخليجي ، رفع الراية البيضاء أمام الرؤوساء الأفارقة في قمة نيروبي 1981 ، معلنا عن استعداده لتنظيم الاستقاء في الصحراء الغربية تحت إشراف دولي ، وأكد بعد ذلك انه في حالة استقلال الشعب الصحراوي وقيام دولته سيكون المغرب أول بلد يعترف ويقيم سفارة له في العاصمة الصحراوية.
فالاحتماء المغربي اليوم بالكيان الصهيوني وعقد مختلف الصفقات العسكرية ، لن ولم يغير من طبيعة النزاع كقضية تصفية استعمار، ولا من مواقف الجزائرية الثابتة ومبادئه الراسخة في الدفاع عن حق الشعوب والقانون الدولي.
م.ل