20:30 | 04-12-2024
Dernières nouvelles
  • وفاة 6 أشخاص حرقا في حادث مرور خطير في قسنطينة
  • 8 قتلى في مجزرة مرورية ببجاية
  • إنتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر المقبل
  • مدير نشر جريدة L'Express زهير مولاي في ذمة الله

سفير أوكرانيا ل "المراسل": على روسيا وقف عدوانها قبل أي مفاوضات



الأفق نيوز: مرحبا بكم سعادة السفير وشكرا لقبولكم وإتاحة الفرصة لإجراء معنا هذا الحوار، اليوم يمر شهر كامل على حرب روسيا على أوكرانيا ما هي الحصيلة إلى الآن؟

السفير مكسيم صبح: بوتين والحكومة الروسية عندما شنت حربها الجائرة ضد أوكرانيا لم يكن لهذه الحرب أية أسباب ولا دواعي ولا مبررات، وهذه الحرب من جهه نظرنا هي تأكيد على فشل الدبلوماسية الروسية و عندما تخسر الدبلوماسية ولا تريد الإقرار بفشلها، فشن حرب ضروسة، حرب جائرة ضد الشعوب والدول المستقلة وخاصة ما يثير شديد استنكارنا هو شن تلك الحرب في حق أوكرانيا و هي الحرب التي شنتها دولة كانت من المفترض أن تكون طرفا ضامنا لسيادة ولوحدة أوكرانيا وسلامتها ولكن هذه الضربة القاسية جاءت من طرف كنا نعتبره حليفا وكنا يمكن الإعتماد عليه عند الخطر لكن روسيا أثبتت عكس ذلك، فالمبررات التي قامت روسيا بالإعلان عنها عبارة عن تهديدات واتهام، لا داعي لإعادة سردها، وهو غير مقبول إطلاقا هو إقبال روسيا على خطوات تمس بسلامة وسيادة أوكرانيا، وتريد إجبار أوكرانيا على الاعتراف باستقلال القرم وكذا الاعتراف بدونسك مستقلتين والتي لا توجد أية دولة إعترفت بهما ولا يوجد أي بلد آخر في العالم تعترف باستقلال القرم أو بأحقيه روسيا في الإستيلاء ، و هذه الأمور مرفوضه تماما لانها تمس بوحدة وسلامهة أوكرانيا ولن نقبل بها أبدا ونحن نطالب روسيا بالوقف الفوري للعدوان وسحب كل قواتها العسكرية من أراضينا حينها من الممكن البدء بالمفاوضات بعض الأمور والقضايا السياسية، فالمخاوف الروسية التي تتخذها ذريعه لشن عدوانها على اوكرانيا هي مخاوف، كلمة مخاوف لا تعطي الحق في انتهاك سيادة الدول لأن المخاوف ليست وقائع وحقائق وكل بلد لديه مخاوف وتحفظات واستراتيجيات وحسابات وتوقعات ولكن لا يمكن أن تنتهك سياده الدول وتدمر تلك الدول بالقوه العسكرية وهو منافي تماما طبعا للأعراف الدولية ولا يحتاج للتفكير ولكن بناء أو اتخاذ مثل هذه القرارات بها، هذه جريمة أخرى من روسيا ضد أوكرانيا.

الأفق نيوز: لهذه الحرب انعكاسات كبيرة على العالم، إقتصاديا وسياسيا وغيره، هل هناك آفاق لنهايتها؟ أم ستبقى حرب إستنزاف بين الطرفين، وآثار ذلك على العالم؟

السفير مكسيم صبح: روسيا و مباشرة بعد حربها، لابد ان نشير هنا إلى أن 141 دولة صوتت لقرار سيادة أوكرانيا وسيعاقب الغزو الروسي على هذا، وهناك إجماع عالمي أكد أن ما قامت به روسيا جريمة يجب معاقبتها عليها نحن نتحدث عن وقف استهداف المنشأت والمواقع خاصة المدنية لن تتمكن من الدخول في المفاوضات هذه الحرب، هناك بالتأكيد إعتماد عالمي على الإقتصاد الأوكراني كان كبيرا لكن الاكبر هو الاعتماد الشرق الأوسط والإفريقي على صادرات المواد الغذائية الأوكرانية وكذلك الروسية وهو ما سيتسبب في أزمه إقتصادية في الأشهر المقبلة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية، أرأيتم كيف ارتفعت أسعار الوقود والبترول في الأسواق و هي مؤشرات سلبية على الحرب على أوكرانيا هذه من جهة، و من جهة أخرى هناك عقوبات إقتصادية موجهه فرضتها الكثير من الدول الأوروبية ذات الإقتصادات المتطورة وفرضها على الإقتصاد الروسي إيمانا منها أنها وسيلة فعالة لإرغام روسيا على وقف إعتدائها على أوكرانيا وجاءت بطلب من الحكومه الأوكرانية التي تربطها علاقات إقتصادية سواءا مع المجموعه العشرين الكبرى أو المستوى الثنائي ناشدت وطالبتها بوقف التعاملات وإغلاق أسواقها ومصاريفها وبنوكها ووقفت تعاملاتها مع بنوكها إلى أقصى درجة ممكنة مع الإقتصاد الروسي لأنه كلما تضرر الإقتصاد الروسي كلما انخفضت حظوظه في إلحاق و تدمير أوكرانيا.


الأفق نيوز: حسب بعض المراقبين والمتابعين يرون أن تأثير العقوبات الإقتصادية التي تفرضها أمريكا وحلفاءها ستكون أكثر وقعا على أوروبا من روسيا إذا استمرت؟

السفير الأوكراني مكسيم صبح: أنا لا أعتقد ذلك لأننا نرى الآن ان نتائج هذه العقوبات باتت واضحه للعيان الشعب الروسي والآن باتوا يشعروا بندرة كبيره في الكثير من المواد والسلع على المستوى ثم هناك المئات من العلامات التجاريه التي خرجت من السوق الروسيه و تسببت في ازمه استهلاكيه في السوق الروسيه فإن روسيا ستتضرر من العقوبات وهذه الوسيلة فعالة، ونحن نفهم أن هذه العقوبات تضر مستوى معيشه الشعوب وهي تعود بالضرر و عندما نتحدث بما تقوم به روسيا من دمار شامل ومقارنه بالعقوبات لا يمكن مقارنه القوه الاجراءات ولكن مع ذلك العقوبات المفروضه التي ستزداد حدة في الأيام القادمه وهي كلها تهدف الى وقف الحرب وتراجع روسيا عن احتلالها لاوكرانيا لذلك تجد الدعم الاأوروبي و الأمريكي، لان قضيتها قضيه عادلة، ونحن نؤمن أين يكون الحق يكون النصر.



الأفق نيوز: ما هو في رأيكم في انعكاس هذه الحرب على بعض القضايا الدولية العربية والفلسطينية هل سيساهم في حلها باعتبارها مدرجة في اهتمام وأعمال الأمم المتحدة؟


السفير مكسيم صبح: نحن في أوكرانيا كنا ولا زلنا ندعو الى حل كل النزاعات بأي طرق و الوسائل السلميه في اطار قرارات مجلس الأمم المتحده سواء بقضية الصحراء الغربيه او الفلسطينيه اوكرانيا مواقفها دائم متناسقه مع قرارات الشرعيه الدوليه ولم تتخذ اوكرانيا أي قرار خارج عن الشرعية الدولية وكانت دائما تأتي في سياق ما يقوم به المجتمع الدولي في حق كل القضيتين وغيرها من القضايا لكن نحن نؤمن ان يكون للامم المتحدة دورا أكبر و أكثر فعالية سواء الحرب الساخنة الدائرة في اوكرانيا حاليا نحن نؤمن بضروره النظر في القضيه ووضع حد لسفك الدماء في اوكرانيا ونؤمن بمواقف الامم المتحده في قضيه الصحراء الغربية و الفلسطينية و متاكدون باي حال الالتزام بجميع القرارات ستكون الحلول سهلة وسريعة وهي نابعهة من اراده الشعوب واراده الدول التي شاركت في صياغتها فلم يبقى لهذه الدول الى ان تنفذها.

الأفق نيوز: هل ستولد عن قيام هذه الحرب قطبيه جديدة وإن قامت كيف سيكون شكلها وطبيعتها؟


السفير مكسيم صبح: إذا استطاعت الأمم المتحدة أن توقف الحرب على أوكرانيا سيكون ذلك دليلا واثباتا على نجاعة هذه المؤسسة وفعاليتها وقدرتها على إدارة الأزمات وإحتوائها بطرق فعاله لكن في حال فشلها سيؤدي الى ضروره إعادة النظر في منظومه الأمم المتحدة لأن العالم قد تغير كثيرا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عندما وضع تاسست منظمة الأمم المتحدة، هناك توزيع مختلف للدول العظمى لأن هناك فئه ستمس الدول المنتصره في الحرب العالمية الثانية أنهت الصفحة، مطويه عليها الحرف اصبحت دول عظمى لا يوجد نسبة نسبيه الى دول تنسب الى الحرب العالميه الثانيه، وانما نحاول بشتى الوسائل تجنيب العالم من الحرب العالمية الثالثة بالحكمة والرزانه لدى السياسيين لتجنب اتخاذ قرارات سريعة وفعالة من أجل السلام لانها قضيه كبيرة الحجم ذات أبعاد دوليه تمس مصالح كل الدول العالم بدون استثناء ، لان الدور المنوط للامم المتحده كبير جدا و نحن ندعمه وتقدم في الاونه الاخيره بعد عده قرارات التي بالتصويت عليها واليوم هناك قرارات جديدة (الحوار أجري يوم الخميس الماضي) وفي ما يتعلق بالاوضاع الكارثية الموجوده حاليا في أوكرانيا وإدانة المتسبيبين فيها على رأسهم روسيا لوقف انتهاك القانون الدولي بوقف اطلاق النار وسحب جميع جميع الياتها العسكريه وهو ثاني قرار يتم رفعه الى الأمم المتحدة وطبعا نأمل تضامن كل الدول الصديقة بما فيها الجزائر.


حاوره: ب.ب

اقرا ايضا


ايداع بوعلام صنصال الحبس المؤقت

2024-11-27 22:48:23

رئيس الجمهورية يعين أعضاء الحكومة

2024-11-18 22:45:09

فرنسا تعترف بقتل العربي بن مهيدي

2024-11-01 23:54:10