زيارة الرئيس الموريتاني تعاون وتبادل

الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر ، التي جاءت بدعوة من الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون ، تحمل الكثير من الدلالات والأبعاد ، التي تعبر في مجملها عن عمق علاقات التعاون والصداقة والمضي في تعزيز وتطوير أواصر هذه العلاقات الأخوية خدمة لمصالح الشعوب المغاربية والأفريقية.

فالنشاطات الدبلوماسية للجزائر خلال السنوات الأخيرة على المستوى ألمغاربي والأفريقي وزيارة الرئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى تونس ، والشعور بالمسؤولية تجاه ما يجري في المنطقة من تحديات ، تستدعي التعاون الجماعي لدول المنطقة لمواجهة كل التحديات ، والتنسيق في كافة الميادين إقليميا ودوليا.

فالبلدان الشقيقان تربطهما علاقات ثنائية في العديد من المجالات ، إلى جانب الملفات والمسؤوليات التي يشتركان فيها ، فكل بلد له الدور والمسؤولية المنوطة به من اجل التعاون والتنسيق لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية التي تشكل مخاطر على منطقتنا ، خاصة في هذه المرحلة التي يقوم فيها نظام المغربي باستخدام كل وسائل التهديد ، مرتميا كلية في أحضان إسرائيل ، فاتحا بواب المغرب على مصراعيها كقواعد عسكرية واستخباراتية .

فالجزائر لها تاريخ ومواقف معروفة ، ولها دورها في السعي والحرص على تعزيز وتقوية جسور التواصل والتنسيق ، ومقتضيات المرحلة الراهنة ، تتطلب المزيد من التضامن بمحتويات شاملة تهم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، من تعزيز التمسك بالقيم والمبادئ القائمة على حسن الجوار وعلاقات الاحترام المتبادلة ،خدمة لكل الشعوب ، بعيدا عن التغول والمصالح الذاتية ، ودفاعا عن الحقوق الثابتة للشعوب في تقرير المصير، وفرض القانون والشرعية الدولية.

م.ل